فينيسيوس جونيور.. الكابوس الذي لا ينام في ذاكرة أنفيلد

فينيسيوس جونيور.. الكابوس الذي لا ينام في ذاكرة أنفيلد

كلما وطأت قدمه العشب الأحمر.. خيّم الخوف على ليفربول

يدخل الخوف والهلع قلوب جماهير ليفربول كلما علموا أن البرازيلي فينيسيوس جونيور سيطأ أرضية أنفيلد مجددًا، فالاسم وحده يكفي ليعيد إلى الأذهان سلسلة من الذكريات المؤلمة والمباريات التي انتهت دائمًا بخيبة حمراء.

المفارقة أن المواجهة الوحيدة التي فاز فيها ليفربول على ريال مدريد خلال السنوات الأخيرة كانت في غياب فينيسيوس، وكأنّ وجوده بحد ذاته لعنة كروية تطارد الريدز منذ ظهوره الأول في دوري الأبطال.

وسيعود الجناح البرازيلي مساء الغد إلى ملعب أنفيلد في مواجهة جديدة ضمن الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا 2025-2026، ليعيد فتح جراح الماضي، ويكتب فصلًا جديدًا في صراعه مع جماهير الميرسيسايد كورة لايف.

بداية الحكاية.. ليلة مدريدية في 2021

بدأت قصة فينيسيوس أمام ليفربول في موسم 2020-2021، عندما واجه ريال مدريد نظيره الإنجليزي في ربع نهائي دوري الأبطال.
في تلك الليلة، كان فينيسيوس يعيش فترة من الانتقادات الحادة بسبب إهدار الفرص، لكنه فجّر غضبه في شباك ليفربول، مسجلًا هدفين في فوز الملكي (3-1) بالعاصمة الإسبانية.
كانت تلك المباراة نقطة التحول في مسيرته الأوروبية، إذ تحوّل من جناح واعد إلى لاعبٍ حاسم في المناسبات الكبرى.

نهائي باريس.. هدف الخلود في شباك الريدز

في نهائي دوري أبطال أوروبا 2021-2022، التقى الفريقان من جديد، وهذه المرة على أرض باريس.
وبهدوء الملوك، حسم فينيسيوس اللقاء بهدفٍ وحيد بعد تمريرة حريرية من فيديريكو فالفيردي، ليهدي ريال مدريد لقبه الرابع عشر في تاريخه.
ذلك الهدف لم يكن مجرد تتويج، بل أصبح رمزًا للعُقدة التي يحملها ليفربول كلما رأى القميص رقم (7) يندفع من الجهة اليسرى.

عودة الانتقام.. ملحمة أنفيلد 2023

في موسم 2022-2023، عاد ريال مدريد إلى أنفيلد في مواجهة تُوصف بالملحمية.
تقدم ليفربول بهدفين مبكرين، فظنّ الجميع أن اللعنة انتهت… لكن فينيسيوس كان له رأي آخر.
سجل هدفين، وصنع ثالثًا، ليقود الريال إلى ريمونتادا مذهلة انتهت بنتيجة (5-2)، في واحدة من أكثر الليالي إيلامًا لجماهير أنفيلد.

منذ تلك المباراة، صار اسم فينيسيوس مرادفًا للرعب كلما اقتربت صافرة مواجهة ريال مدريد وليفربول.

أرقام قاتلة.. لا تعرف الرحمة

خاض فينيسيوس جونيور خمس مباريات أمام ليفربول بقميص ريال مدريد:

  • 4 انتصارات و❌ تعادل واحد دون أي خسارة.
  • سجّل 5 أهداف.
  • 🎯 قدّم تمريرتين حاسمتين.

أي أن اللاعب الشاب ساهم بشكل مباشر في 7 أهداف خلال 5 مباريات، بمعدل يفوق هدفًا في كل مواجهة.
أرقام تجعله بحق “اللعنة البرازيلية” لأنفيلد، وأحد أبرز الوجوه التي غيّرت مسار مواجهات العملاقين في أوروبا.

بين الذكريات والحاضر.. أنفيلد يترقّب من جديد

عندما يدخل فينيسيوس أرض أنفيلد هذه المرة، لن يكون مجرد جناحٍ سريع، بل رمزًا للهيمنة المدريدية التي حطمت ليفربول مرارًا.
أما جماهير الريدز، فتعرف أن أي مساحة صغيرة، أو لحظة غفلة، قد تتحول إلى ضربة قاضية جديدة من اللاعب الذي لا يرحم.

ويبقى السؤال قبل المواجهة المنتظرة:

هل ينجح أنفيلد في كسر اللعنة؟ أم يضيف فينيسيوس فصلًا جديدًا في رواية الألم الأحمر؟

مقالات ذات صلة