ألونسو يفتح أبواب المفاجآت… ريال مدريد يتلوّن بثلاث خطط في ثلاثة أيام!

ألونسو يفتح أبواب المفاجآت… ريال مدريد يتلوّن بثلاث خطط في ثلاثة أيام!

لم يكن مساء مدريد عاديًا، ولم يكن تشابي ألونسو ليترك الجماهير تمرّ بمباراة رتيبة أمام ليفانتي. المدرب الإسباني الذي يكتب فصلاً جديدًا في تاريخ الملكي، قرر أن يقلب الطاولة مجددًا، دافعًا بتشكيلة لم يتوقعها أحد.

فلأول مرة، ظهر خط دفاع غريب الملامح: كاريراس، وأسينسيو، وهويسن. وعلى الأطراف، تسلّم فران جارسيا اليسرى كظهور أول هذا الموسم، بينما تسلّم ماستانتونو الجهة اليمنى، ليكمل رباعيًا في الوسط مع سيبايوس وفالفيردي. في الأمام، لم يُخالف التوقعات كثيرًا: أردا جولر، ومبابي، وفينيسيوس، ثلاثي ناري يرسم على الورق خطة 3-4-3، لكنها على أرض الملعب كانت أشبه بمغامرة جريئة.

من إسبانيول إلى ليفانتي… طريق مليء بالتحولات

قبل أيام فقط، وقف ألونسو أمام إسبانيول بخطة لا تشبه ما اعتاد عليه جمهور مدريد. لعب بأربعة مهاجمين دفعة واحدة: مبابي، فينيسيوس، ماستانتونو، وجونزالو جارسيا. المفاجأة الكبرى كانت في موقع مبابي، إذ تراجع خلف جونزالو جارسيا كصانع ألعاب، ضمن خطة 4-2-3-1 أثارت جدلاً واسعًا بين النقاد.

ولم يكن هذا التحول الأول. ففي مواجهة مارسيليا الأوروبية، غيّر المدرب أربعة أسماء أساسية لكنه عاد إلى خطته الكلاسيكية 4-3-3، وكأنه يريد أن يثبت أن التنوع ليس هروبًا من الهوية، بل تعزيز لها كورة لايف.

لغة الأرقام… تكشف فلسفة مدرب ثائر

  • ثلاث مباريات متتالية، بثلاث خطط مختلفة.
  • 17 لاعبًا جرى تدويرهم في وقت قصير.
  • 4 تغييرات أمام إسبانيول، و4 أخرى أمام ليفانتي.
  • تيبو كورتوا ظلّ الثابت الوحيد في كل المباريات السبع هذا الموسم، وكأنه عمود لا يميل في وسط العاصفة.

ألونسو… مدرب المفاجآت وصانع الثراء التكتيكي

ما يفعله ألونسو ليس مجرد تبديل أسماء أو تغيير خطط، بل هو صناعة حقيقية لمرونة ذهنية وتكتيكية تجعل ريال مدريد فريقًا يصعب قراءته. كل مباراة تتحوّل إلى لغز، كل تشكيلة إلى قصة جديدة، والجماهير لا تدري ماذا يخبئ لهم المدرب القادم من أرض الباسك.

ريال مدريد اليوم ليس مجرد فريق يعتمد على نجومه، بل آلة متحركة بأفكار لا تنتهي. ومع كل مفاجأة، يزداد اليقين أن ألونسو لا يلعب فقط للفوز بالمباريات، بل ليبني فريقًا لا يتكرر.

مقالات ذات صلة