قميص كيليان مبابي.. من العشب الأخضر إلى قاعة الخير
من العشب الأخضر في ملعب سانتياجو برنابيو إلى قاعات فندق ريتز كارلتون في أستانا، شق قميص النجم الفرنسي كيليان مبابي طريقه ليصبح رمزًا جديدًا للعطاء الإنساني، لا للتألق الكروي فقط.
في الأول من نوفمبر، كتب مهاجم ريال مدريد فصلًا إنسانيًا جديدًا في مسيرته حين كان قميصه القطعة الأبرز في مزاد خيري أُقيم في ختام الموسم الثالث من بطولة كازاخستان للشباب – دوري الحرية QJ.
مزاد خيري بروح رياضية وإنسانية
شهد الحفل، الذي جمع نخبة من نجوم الكرة ومسؤولي الأندية الكازاخية، منافسة حقيقية على اقتناء قميص مبابي، قبل أن يقدّم كيرات بورانباييف، رئيس مجلس الإشراف على نادي كايرات، العرض الفائز بقيمة 3 ملايين تنجي كازاخي (ما يعادل نحو 5646 دولارًا أمريكيًا).
وأعلنت اللجنة المنظمة أن جميع عائدات المزاد ستذهب للأعمال الخيرية، في لفتة عززت من رسالة البطولة الإنسانية وأهدافها المجتمعية الهادفة إلى دعم الأطفال والشباب kooralive.
من الفورمولا 1 إلى كرة القدم.. حفل على طراز عالمي
أُقيم الحدث في فندق «ريتز كارلتون» بالعاصمة أستانا، واستُوحي تصميم الحفل من أجواء سباقات الفورمولا 1، كما نُقل مباشرة عبر قناة فريدوم ميديا، ليجسد تمازج الرياضة بالفخامة والرسالة الإنسانية في آن واحد.
وحضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة، بينهم:
- تيمور تورلوف الرئيس التنفيذي لشركة Freedom Holding،
- روكهوس شوك رئيس دوري الحرية QJ،
- ديفيد لوريا الأمين العام لاتحاد كرة القدم الكازاخي.
وأكد الحضور أن مشروع الدوري أصبح جزءًا محوريًا من تنمية كرة القدم للشباب في كازاخستان خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
كايرات ألماتي بطلٌ للأبد.. ونشيد رسمي للبطولة
لم يكن الحفل مجرد مناسبة لتكريم الأبطال، بل أيضًا للاحتفاء بالطموح والإبداع.
فقد تُوّج فريق كايرات ألماتي بلقب الدوري للعام الثالث على التوالي، ليحتفظ بالكأس للأبد ويمثل كازاخستان في دوري أبطال أوروبا للشباب.
كما تم الكشف للمرة الأولى عن النشيد الرسمي للبطولة، إلى جانب تكريم أفضل اللاعبين والمدربين في 18 فئة مختلفة، وسط أجواء احتفالية ملهمة غلبت عليها روح الفخر والإنجاز.
قميص مبابي.. رسالة تتجاوز الحدود
وبينما خفتت أضواء الحفل، بقي قميص مبابي يلمع كرمزٍ للعطاء، ليذكّر الجميع أن كرة القدم ليست فقط عن الأهداف والانتصارات، بل عن القيم التي تربط مدريد بأستانا، والنجوم بالأطفال، والملعب بالإنسانية.
هكذا يواصل كيليان مبابي كتابة فصول جديدة من قصته، لا بأقدامه هذه المرة، بل بقلبه الذي يعرف أن المجد الحقيقي هو في العطاء.